كنت أتساءل : بأي عين يرى المقبل على الموت هذا العالم ؟ وكم تختلف نظرة المبدع للموت عن نظرة الشخص العادي ؟ ماذا يكتب عمار بلحسن ؟ لمن يكتب وهل... هل سأقرأ يوما ماكتبه ؟
عندما أعلنت أصوات الشمال عن ملف الراحل عمار بلحسن خجلت من نفسي ، وتساءلت : أليس من الجحود أن أعود إلى النشر منذ أزيد من سنة دون أن أكتب عنه كلمة واحدة وهو الذي علمني أحد أعظم الدروس ؟ خجلت من نسياني لفضله ، وانغماسي في حياة لم تتسع لأقول له كلمة شكر واحدة ، فكرت في كتابة مقال وإرساله إلى أصوات الشمال لكنني تراجعت : ماذا يمكن أن أكتب عنه أنا التي لم تتقاطع حياتي مع حياته إلا بقدر ما يتقاطع شهاب مجنون السرعة مع غيمة عابرة للسماء ؟ سيكتب عنه أصدقاؤه ، ورفاق درب الإبداع ، والصحافيون الذين حاوروه يوما ، والأدباء الذين جمعتهم به الملتقيات والأمسيات الأدبية ، أما أنا فقد رحل عن هذا العالم قبل أن أقرأ له كلمة واحدة ، رحل ذات صيف وتركنا على فوهة بركان الدم ، نلج بأقدام جريحة عشرية الموت بالجملة ، لنعبر على امتداد عقد من الزمن نفق الرعب الأسود . ثم إن رحيله جاء مع بداية رحلتي الموجعة مع الإنجاب : أتذكر أنني كنت أنتظر ولادة طفلي الأول ، كان الصيف فاحش الحرارة والرطوبة ، وكنت منتفخة مثل دمية بولغ في حشوها عندما قرأت في إحدى الجرائد أن الأديب عمار بلحسن يكتب وهو على فراش الموت ( يوميات الوجع ) ، وأن رقدته بالمستشفى لم تمنعه من الكتابة بل إنه يكتب بإصرار ويسابق الموت ... كنت أتساءل : بأي عين يرى المقبل على الموت هذا العالم ؟ وكم تختلف نظرة المبدع للموت عن نظرة الشخص العادي ؟ ماذا يكتب عمار بلحسن ؟ لمن يكتب وهل... هل سأقرأ يوما ماكتبه ؟ لكن ذلك الصيف لم يمهلن ِ حتى أعرف أجوبة أسئلتي ، فقد اختطفني تسونامي ، وجرفني إلى حدود البرزخ عندما دخلت المستشفى أواخر شهر أوت 1993 ، ثم أصبحت أما لأول طفل ، أول طفل ميت ، خرجت من المستشفى مهزومة الأمومة ، منكسرة ، راضية بقضاء الله ، لكن برعب يصرصر في أعماقي كالعاصفة ، تذكرت الرجل الذي يسابق الموت بالكتابة ، اسمه عمار بلحسن ويكتب وهو على فراش الموت؟ ماذا لومت وأنا أضع مولودي ؟ حسنا أنا حية ، سأكتب عن أمومتي المؤجلة ، وهكذا كتبت ( عندما أصبحت أما ) (1) كان التسونامي عنيفا ومتوحشا ، فمن جهة : مزيدا من الأطفال الذين أضعهم فلا أسمع لهم صرخة واحدة ، ومن جهة أخرى : أخبار الذبح والتقتيل ، والمجازر الجماعية ، نشرات الأخبار بلون الدم ، رائحة اللحم المحترق ، دخان أسود ، النفق يضيق ، يضيق وأنا أختنق . ونسيت عمار بلحسن !! نسيت حتى أن أتابع أخباره لأعرف إن كان الفارس لايزال ممشوق السيف أم أنه قد ترجَّل ، كان التسونامي لا يرحم فهل أنا معذورة ؟ مرت السنوات ، عوضني الله بأولادي الأربعة ، كبروا ، خرجت أخيرا من النفق الطويل البارد الموحش ، نفضت رمادي ثم وقفت ، وجاءت صرختي الأولى بعد سنوات من الردم ، جاءت على صفحات أصوات الشمال ، الحمد لله كبر أطفالي : قصائدي الأروع التي اعتزلت العالم لأنسج حروفها ، الحمد لله خرجت من النفق ، وتراجع شلال الدم ، وأنعم الله علينا بالشبكة العنكبوتية ، أستطيع أن أنشر كتاباتي بضغطة زر ، أتواصل مع رفقاء الحرف وأنا أجلس إلى حاسوبي وأرتشف قهوتي بُعيد الفجر أو قبيل منصف الليل ، كتبت ..شرعت في نشر أرشيفي الضخم إلى الذاكرة الإلكترونية : أخيرا الأوكسجين النقي يدخل رئتيَّ ، صار لي أصدقاء ، قراء ومبدعين ، ومنابر للإبداع أبوح من فوقها بحرائقي وألحاني ، ونسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت عمار بلحسن !! حتى جاء ذلك اليوم ، كنت أتجول عبر الشبكة العنكبوتية ، عندما تعثرت في تلك العبارة ( عمار بلحسن الذي غيَّبه الموت في 29أوت 1993 ) هل رحل في تلك الليلة بالذات ؟ الليلة التي أصبحت فيها أما لأول طفل ، أول طفل ميت؟ هل طلعت روحه ليلا أم نهارا ؟ هل طافت روحه في السماء وعرَّجت على مستشفى مدينة الطاهير بولاية جيجل ، وزارتني في رقدتي لتهمس في أذني : أكتبي ...؟ أم أن روحي حلَّقت في تلك الليلة أثناء نومي لتصافح روحه الراحلة وتأخذ من عندها مفتاح السر : الكتابة ، ثم تعود لأفتح عينيَّ صباحا وأنا أبحث بإصرار عن ورقة وقلم ؟ ولماذا إذن نسيته كل هذه السنوات ؟ أم أنني اعتقدت أنه كان من هلوسات امرأة على وشك الوضع ؟ أليس من حقي أن أعتقد ذلك وقد غاب ذكره وذكراه عن الساحة الأدبية بعدها طويلا ؟ أم أنه تسونامي يغير الجغرافيا ويطمس التاريخ ، ويجعل هامة الأنقاض أعلى من الصروح ؟ لماذا نسيت عمار بلحسن ؟ ولماذا أكاد أعتبرني غير معنية بالكتابة عنه ضمن ملف أصوات الشمال ؟ ألم يعلمن ِ الدرس الذي أفادني في أحلك الظروف : مسابقة الموت بالكتابة ؟ بفضله كتبت وأنا على فراش الموت عدة مرات ، وبفضله أصريتُ على نشر قصتي ( نقطة ..أول السطر) (2) ليلة دخولي المستشفى لإجراء عملية جراحية دقيقة وحساسه تدوم خمس ساعات (3) ، وبفضله كنت أحمل في حقيبتي كلما ذهبت إلى المستشفى ( ثمان مرات ) كتبا وقلما ودفترا ، حتى أسابق الموت بالقراءة والكتابة ، فهل يُعقل بعد هذا ألا أكون معنية بالكتابة عنه ؟ أعتقد أنني معنية بل ومطالبة بالكتابة عنه ، وبذكر فضله هذا عليَّ ، بل ومعنية بالتنقيب عن كنوزه وإزالة الغبار عنها ، أتمنى أن تُتاح لي فرصة ذلك ، رحمه الله ، وطيَّب مثواه ، وبارك في زوجته وأولاده ، ليكونوا عطره في هذه الدنيا.
اليوم : ماتت ويتني ، لن تعود أبدا إلى أرض أجدادها ، لن تسير حافية القدمين على الرمال الساخنة ، لن تركض يوما كالمهرة ، لتختبيء من حبيبها خلف جذع شجرة في سفح جبل كليمانجارو ، لقد انطفأت عيناها إلى الأبد ، وتوقفت الدقائق والثواني ، وأهيل على جثمانها التراب ، لكن صوتها العميق مازال يصدح : و...دائما سأظل أحبك ...
هل كان الوقت صيفا أم شتاءا ؟ لا أذكر بالضبط لكنني أتذكر صوتها يفاجؤني ، يحملني عاليا ، يعرج بي في فضاءات ساحرة الإبهاج والإدهاش والبعث على البكاء ، كنت غارقة تماما في روتين أيامي المتناسخة ، عندما طرقت سمعي أمواج من البوح المنتحب ، ذلك البوح الذي لا تقوله إلا حنجرة أمريكية من أصول أفريقية :
( إذا كان ...ينبغي أن أبقى ..
فسأكون فقط ...في طريقك ...
إذن : عليَّ أن أرحل ...
سأفكر بك في كل خطوة أخطوها...
ودائما : سأظل أحبك ...
دائما ...سأحبك أنت...
حبيبي أنت.. أفضل الذكريات التي وحدها ...
سآخذها معي ...لذا : وداعا ....
لا تبكي أرجوك ...
فكلانا قد علم أنني ...
لستُ ما أنت بحاجة إليه ...
و...سأظل أحبك دائما... ) (1)
كانت آلة الساكسفون حادة كمُدية ، وهي تحفر في أعماقي وتبهرني ككل مرة بعمق الإحساس لدى أحفاد كونتا كينتي (2) ، كونتا كينتي الذي قضى طفولته في حضن الطبيعة البكر ، حيث يمكن للإنسان أن يجري بسرعة فهد ويثب بدقة نمر ، هناك حيث كان الإنسان حرا كأفراس البراري ، كطيور الجزر النائية ، وكأشجار الأدغال ، لكن المحيط صب عليه يوما جحيما مبهما ، حوله إلى عبد ، انتزعه من أرضه وزرعه في بلادٍ بعيدة ، انتزع منه حريته وأنزله إلى مرتبة العبد ، هناك حيث وجد كونتا كينتي ورفاقه ونسلهم من بعدهم ، وجدوا أنفسهم مجبرون على تجرع المرار يوميا وفي كل لحظة ، عندما تشرق الشمس أو تغيب ، تمطر السماء أو تصفو ، في الحقول حيث يعملون وفي الأكواخ حيث تتحول نساؤهم وبناتهم إلى سبايا وجواريي ، لم يكن من الصبر بد ، ولا إلى الصمت سبيل ، لذلك ابتكر أولئك المسحوقون طريقتهم الجميلة في التأوه ولفظ أنينهم المستمر ، بدءا بتلك الهمهمة والمناجاة التي أنتجت للعالم فن البلوز والجاز ، وصولا إلى تلك الروائع التي تحملك عند سماعها إلى تخيل أن صداها قد وصل إلى الشواطيء الأفريقية ، وعانق غاباتها والتصق بسقوف أكواخها ، وتردد عاليا في سمائها ، كأنه يحمل إليها سلام وحنين الذين رحلوا ولم يعودوا ..ولن يعودوا ...
هكذا تردد في أعماقي وأنا أستمع إلى تغريدتها الموشحة بالأمل والألم معا :
( أتمنى أن تعاملك الحياة بلطف ...
أن تنال كل ما كنت تحلم به ...
أتمنى لك السعادة والفرح ...
وفوق كل هذا أتمنى أن تُحظى بالحب ..
و.....سأظل دائما أحبك...)
انتهت الأغنية ، وظلت آلة الترومبيت تعوي وتلفظ مع أنفاسها آهات الحزانى والموجوعين ، أولئك الذين عندما كان الألم يعض قلوبهم ، يقضمها قضمة قضمة ، وهم هناك في الحقول النائية ، يستحضرون ذكريات الركض تحت شمس أفريقيا ، بمحاذاة الشاطيء الغافي ، الركض في أدغال أفريقيا ومسابقة النمور والفهود ، ثم الارتماء على الأرض الساخنة التي تمنحهم الدفء بسخاء الأمهات ، تلك البراري البعيدة التي لن يعودوا إليها ، هل ستعرفهم إن عادوا ؟ والأنهار التي تطوق الخضرة الكثيفة وتخترقها بقوة العناق الأبدي هل سيرتمون يوما في مياهها الهادرة ليقبضوا بأصابع عارية على صيدهم الثمين من الأسماك المكتنزة اللامعة ؟ أولئك ، وهم يعملون في حقول القطن ويسفحون دموع الحنين ، هل تخيلوا يوما أن أول مغنٍّ أمريكي يبيع خارج الولايات المتحده الأمريكيه أكثر من 100 مليون البوم ، سيكون من أصول أفريقية ؟ وأنه سيكون أسطورة فنية برقصته المميزة ( مشية القمر) وبحركاته الإيحائية التي تبدو كرسائل مشفرة ، أو كرقصة طائر نصف مذبوح ؟ هل تخيل المكبلون في أقبية سفن القراصنة أن أحد أحفادهم سيُصنف في موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنه ( أنجح مغني على الإطلاق ) ؟ وأنه سيتبرع كثيرا بعائدات حفلاته لجياع الصومال ، ويفتح في مزرعته بنيفرلاند حديقة حيوانات ومدينة ملاهي ليمكن الأطفال مرضى السرطان من التسلية والترفيه ، وأنه حتى بعد موته يظل الأسطورة الأكثر إدهاشا ؟ وأن أجيالا من أحفاده سيظلون يرددون صراخه وأنينه وهمهماته المتألمة ، مقدمين بذلك للعالم طعما جديدا من الفن الإنساني النبيل ؟ هل تخيل كونتا كينتي أن أحد رؤساء أمريكا سيكون من أصول أفريقية ؟
انتهت أغنية ( سأظل دائما أحبك ) لويتني هيوستن ، كنت قد غبت عما حولي ورحلت مع صوتها إلى أعالي جبل كليمانجارو ، وتخيلتُني أبصرت من هناك أشرعة السفن الغاصبة ، التي اصطادت كونتا كينتي كما تُصطاد الحيوانات ثم غيبته خلف الزرقة الشاسعة ، وهي لا تدرك أن التاريخ سينصفه وسيجعل من أحفاده سادة وسيدات ، ومشاهير تلتف حولهم قلوب الملايين ، وأن من بينهم مغنية وممثلة بهية السُّمرة إسمها : ويتني هيوستن .
واليوم : ماتت ويتني ، لن تعود أبدا إلى أرض أجدادها ، لن تسير حافية القدمين على الرمال الساخنة ، لن تركض يوما كالمهرة ، لتختبيء من حبيبها خلف جذع شجرة في سفح جبل كليمانجارو ، لقد انطفأت عيناها إلى الأبد ، وتوقفت الدقائق والثواني ، وأهيل على جثمانها التراب ، لكن صوتها العميق مازال يصدح : و...دائما سأظل أحبك ...
هوامش :
( 1 ) من فيلمها الشهير ( الحارس الشخصي )
( 2 ) إسم بطل المسلسل الشهير ( جذور ) الذي يروي قصة الجذور الأفريقية لسود أمريكا.
الاثنين، 20 فبراير 2012
التعليقات
محمد الصغير داسه تشريح بليغ وعميق لواقع موبوء وان شئنا واقع ميت..وتلكم هي الذوات المريضة التي تريد الحاق الأذى بكل شيء وتكريس الرداءة عن طريق القرعة ورفع الصوت واضافة علامة، وتضخيم النقط والمعدلات لأبنائنا وترحيلهم آليا وبدون مستوى ..حقيقة أن العتاب لايجدي لطالما ان المثقف يلتزم الصمت، والأديب يدير الظهر ، والناقد يتوارى خلف الظلال..من يدافع عن العمل الابداعي الجيد..القصة او الرواية تشكل مادة فكرية ودور الكاتب والناقد هو دور المثقف الموضوعي المنصف..ومع هذا العمل الجيد جيد كالقارئ الجيد.......الأستاذة الكريمة رتيبة بودلال ..نحييك على ابداء رأيك وفتح باب المناقشة ..كثيرة هي الأعمال التي تردم وتقدم اخرى لأرضاء زيد وعمر وقد عرفنا ان في كثير من الملتقيات تكرس الرداءة وتهمش القامات ولا احد يحرك ساكنا....نحن لسنا ضد التكريم ولا ضد التشجيع ولكن لابد من انصاف المبدعين المجيدين ...تحية طيبة تليق بمقامك الكريم ...شكرا على تحليل الظاهرة......................م.ص.داسه
نورالدين جريدي شكرا الأخت رتيبة على هذا التدخل ، وعلى هذه الملاحظة القيمة ، لأن تقييم العمل الإبداعي له مختصيه الذين يقومون بعملية التقوييم ، أما عن طريق التصويت فهذا التقويم لا معنى له اطلاقا ، وهذا يكرس للرداة لا بد من لجنة مختصة نزيهة وصادقة في تقويمها ، بعيدا عن الإطراءات الجوفاء والمجاملات ، ومناقشة المبدع ليس في العمل المقدم فقط ، بل يجب أن تعرف عنه كل شيء ثقافته الأدبية - نحو صرف بلاغة ، ترقيم ، سعة اطلاعه شخصيته وعلاقته بالأدب - ...والحديث هنا يطول ...هذا أردنا أن نؤسس لأدب راق بعيدا عن - شرقي غربي ، شمالي جنوبي ، انثى ، - يجب أن يعود القطار لسكته ..وهنا يظهر العمل الذي ننهل منه جميعا ..كفى لعبا بالأدب ...تحياتي أستاذة وشكرا مرة ثانية ...
آسيا رحاحليه شكرا لك أختي الكريمة رتيبة بودلال..على طرح الموضوع للنقاش. وجدت الفصل الأوّل من الرواية..سوف أطّلع عليه و أبدي رأيي . تحيتي و تقديري لك .
بوفاتح سبقاق الفاضلة رتيبة تحية طيبة عطرة أشكرك كثيرا على فتح الموضوع للنقاش فقط أردت أن أوضح ما يلي : أولا ...المقال النقدي المرفق بخبر فوز الكاتبة لم أكتبه و إنما للكاتب الصحفي حمدان الجعدي ، يعني أنا كتبت فقط الخبر و نتائج المسابقة ، و أظن أن إسم صاحب المقال سقط سهوا و أطلب من الإخوة في أصوات الشمال تدارك الأمر. ... المسابقة مبادرة شخصية عبر النادي الأدبي الجزائري الذي تشرفت بإنشاءه و موقعي الشخصي أيضا و هي مبادرة جاءت لتسد الفراغ الذي تعيشه الساحة الأدبية ، حيث أنه لا توجد أي مسابقة ، و هذه المرة كانت الدورة الثانية حيث فازت بها السنة الماضية ربيعة جلطي. و من جهة أخرى فإن التصويت المفتوح لكل الناس ليس نقيصة ، لأن الفرصة متساوية أمام كل الروايات . و التكريم هو معنوي ، فقد عرف كل المهتمين بالأدب أو غير المهتمين بالروايات التي صدرت السنة الماضية و كان هناك أجواء تنافسية . الأسماء الكبيرة الموجودة في القائمة لن يقلل من شأنها أن تفوز كاتبة ناشئة . تقديري سلام .
فتيحة خريس أعتقد أنك تجاوزت حدود النقد ،لانك جرحتي في شخصها وعنوان مقالتك ليس في محله ،هنيئا لها فقط لأنها تستحق وتحترم أخطائها وهي بدايتها الأولى ،
حبيب مونسي ما عساني أقول.. إلا بارك الله فيك.. هذه مأساة الأدب الجزائري الحديث حين يختار المتفوق عن طريق التصويت.. إن الذي ابتدع هذه الفكرة هو الذي يجب أن يحاسب أولا.. لأنه كان يريد أن يحقق من ورائها مثل هذا الاختار وهذا النشر.. هؤلاء هم أعداء الأدب الجزائري حقا.. أعداء الإبداع الحق.. أعداء أن يكون للجزائر مدرستها الإبداعية.. أن نصوت فقط كما يصوت للمغنيات...
آسيا رحاحليه أرسلت تعليقي منذ ساعات و لم يظهر و ها انا اعيد غدراجه .
بداية أودّ أن أشير أنه حدث معي نفس ما حدث مع الأخت الكريمة رتيبة بودلال ، فحين قرأت الخبر على صفحات المجلة داخلي مزيج من شعور بالفرحة و الإستغراب ، و اللوم ... فرحت لأنّ " أنثى" كاتبة فازت بالجائزة / يحدث أن أتعصّب لبنات جنسي ! / و استغربت و أنا أراها في الصورة شابة و ربما تبدو أصغر من سنّها .../ ليس لأن الروائية يجب أن تكون عجوزا في الغابرين ! محدودبة الظهر ، مبيضّة الشعر ، تحمل عصا و تضع نظّارات ! لا..أبدا.. إنّما لأن الكتابة ككل – و الكتابة الروائية خاصة – تحتاج كمًّا من التجربة الشخصية الحياتية و الزخم العاطفي و الإحتكاك بالناس و هذا لا يؤتى عادة للشباب / أما اللوم و التقريع فكان لنفسي لأني غير مطّلعة على ما تكتبه جميلات بلادي . ثم تساءلت كيف كانت تلك المسابقة و متى ؟ و لمَ لم أسمع عنها ؟ و من حضّر لها ؟و ما كانت الشروط ؟ و كم عدد الروايات التي دخلت السّباق ، خاصة أنها ليست مسابقة جهوية بل تشمل كل الوطن ؟ و من هي اللجنة ؟ و النقّاد ؟ و على أيّ أساس جاءت تلك " الأفضلية " وووو ..ثم قلت في نفسي أحدّث الكاتبة الجميلة " و الله برافو عليكِ ...أرفع لك قبّعتي احتراما و إعجابا "... ذلك لأني أعرف يقينا أن كتابة رواية ليس بالأمر الهيّن مهما كان قلم الكاتب مدرارا و قويا و مبدعا ...و أقصد كتابة رواية رواية و ليس شيئا آخر ..ر و ا يـ ة ... تدهش و " تدوّخ " و لا تنتهي الدهشة بمجرّد مرورنا على السطور ..رواية تطرح فكرا و تقدّم رؤىً و تعالج قضية أو قضايا تهم المجتمع أو الإنسانية ، و تثير جدلا فكريا أو فلسفيا أو روحيا أو حتى عقائديا .. رواية بأفكارها المتميّزة الجديدة و لغتها المبهرة الراقية و شخوصها الذين كونهم من صلب الحياة لا يعني أن يتم تقديمهم لنا عراةً حفاةً بدعوى نقل الواقع و تعرية المجتمع ! رواية برسالتها التي تربّي و قيمتها الفنية الإبداعية سواءّ من حيث اللغة أو الفكرة أو الأسلوب أو زاوية الرؤية أو الحوار أو الحبكة أو جمالية الطرح أو التقنية ..لا أدري ..رواية كالتي في تصوّري الشخصي الذي أنا مؤمنة به كل الإيمان ... و ذلك للأسف لم أجده في " لن نبيع العمر " أو حتى لا أكون ظالمة في الجزء الذي قرأته . و كنت و الله أنوي أن أبارك للأخت زهرة مبارك ، لكني ما أن فتحت الصفحة و قرأت أنّ التصويت كان عبر النتّ حتى انتابني وهن كبير ، و خيبة أمل شديدة و إحساس باللاجدوى فأغلقت الصفحة و نسيت الموضوع ...و لم أفكر حتى مجرّد التفكير في قراءة الرواية ... إلى أن قرأت مقال الأخت رتيبة فأحببت أن أدلو بدلوي كقارئة تملك حرية إبداء الرأي تماما كما تؤمن بحرية الكاتب . حسنا .. قرأت الجزء الأول و الثاني في موقع فوبيا .كوم / ؟!! / .. لست ضد الفكرة ، بالعكس ، يمكن للرواية أن تطرق كل المواضيع .أنا ضد الطريقة .. مثلا : ال14 سطرا التي دافعت عنها الأخت زهرة على أنها جزئية حتمية في حياة روايتها ، لم أجدها كذلك أبدا ..ما الغرض من الوصف الحسي الدقيق ؟ و لمَ جاء في بداية الرواية تحديدا ؟ كان ممكنا في رأيي الإستغناء عن تلك الفقرة تماما و بداية النص من " كنت شاهدا على جرائم أمي الجنسية في حق أبي ..." و بجمل أخرى و إشارة ذكية يمكن جعل القاريء يفهم المعنى المراد إيصاله ،هذا من منطلق أنّ الكاتبة تريد أن توضح أسباب اللواط . هذا باختصار شديد ...لأنّ التطرّق إلى توظيف الجنس في الكتابة موضوع طويل عريض أسال الكثير من الحبر و لايزال.. لا أقدر أن أدقّق في كل السطور لأنّ ذلك يحتاج وقتا . ربما النقاد سوف يفعلون . و كلمة للأخ الكريم بوفاتح سبقاق الذي يستغرب قلّة التعليقات على صفحة مقاله أقول له : أنا أستغرب استغرابك سيدي ! لأنه لو توقّف قليلا و سأل نفسه عن سبب غياب التعليقات لربما اكتشف السبب الحقيقي ... و طبعا قوله " يعني لو فاز واحد من الأسماء الكبار لكانت التعاليق لا يسعها الموقع ، أما أن كاتبة شابة ظهرت للساحة فهذا ربما يزعج البعض ...الى متى تبقى ساحتنا الثقافية تخضع للكثير من الرداءة و المحسوبية ." هو كلام ملقى على عواهنه ... بصراحة لا أعتقد أن الإخوة و الأخوات في المجلة ، و أنا منهم ، يكونون كلهم من التفاهة و السذاجة و انحطاط الفكر و دناءة النفس بحيث يزعجهم أنّ كاتبة جزائرية صحفية شابة و جميلة تفوز بجائزة أدبية ! المزعج هنا أخي هو طريقة الفوز ، التصويت عبر النت الذي يفتقد المصداقية ... مصداقيته تماما مثل مصداقية " صوّت لنجمك المفضّل " كما ذكرت الأخت رتيبة ، أو مصداقية علامات التقييم في دفاتر تلامذتنا أو مصداقية الإنتخابات . أعتقد أنّ الأخت زهرة في رأيي أساءت لقلمها بزج روايتها في سباق كهذا ، إذ لو تريّثت قليلا و تركت التجربة تتخمّر و تركت الرواية تأخذ وقتها اللازم و تدخل بها مسابقات حقيقية ربما كان لها شأن ..هذا بغض النظر عن موضوع الرواية و أسلوبها . تقول الأخت زهرة " لما / لمَ / لا ينتقدون أخطاء الكبار؟ لما يبررون لأشخاص دون أشخاص، لما لا تنتقدون أعمال كبار السن وتتعاملون بالريبية مع اصدارات الشباب " و أنا أقول لها " و لمََ عزيزتي عليك أن تخطئي إذا أخطأ " الكبار " ؟! " تحيّتي و تقديري للجميع .
بشير ضيف الله أختي رتيبة...مساؤك ثلج وبعد: أتفق معك في كون الفوز عبر التصويت أو عن طريق الاس ام اس...قصة دخيلة علينا ابتدعها الأمريكان على طريقة "اربح مليون دولار"...ثم مرت لتصبح موضةو بترو دولارية يعزون بها من يشاءون ويذلون فيها أيضا من يشاءون...وللأسف هي اليوم عندنا ماركة غير مسجلة لكن ومع هذا...فإن الأخ بوفاتح سبقاق قام بمبادرة تستحق التنويه بقطع النظر عما آلت إليه من نتائج...وقد تكون سببا في اكتشاف اسم زهرة مبارك ...من يدري؟؟؟ شاكر لك سيدتي وقفتك الهامة والغيورة على النص...وقفات نحتاجها كثيرا لتقويم ما ساد من اعوجاج.... خالص مودتي
رابح عمر عبد الاوي هي كبة تاه راسها في زمن الردة الادبية . قال قائل الموالين للادب الوضيع بجودة ما يعرض علينا وبرجعيتنا الفكرية وقال قائل الادب الرفيع بل هو العفن ينظر له تنظيرا ، الآن يقف في الواجهة فريقان كما في كل مواجهة.. فريقان لا ثالث لهما ، يقول قائل المرتدين عن الصفاء الادبي وخائنة من عينه ترنو الى جسد انثاه العاري ان هذا ادب ولو كره الذوق الفطري للانسان الجميل الذي خلقه الله قي احسن تقويم ، هي النزوة العابرة والله لا اكثر تتمخض عن ولاء اعمى للسفالة .. ولا اكمل قول قائل من الطرف الاخر ..فقد قال الفاضلون قبلي ..شكرا لك الفاضلة رتيبة والى لقاء ..
عبد الباقي قربوعه الحمد لله لم يفز عمل من أعمال الروائي أمين الزاوي أو عمل من أعمال واسيني لعرج، ولو جرتنا الورطة إلى نجاح الطاهر وطار أو بوجدرة لكان انسيابا آخر للرواية الجزائرية إلى منحدر إلكتروني لا يعرف أحد كيف يوقفه، والحمد لله - في آن واحد - على نجاح "زهرة مبارك" لأنه إذا لم ينجح أحد فتلكم كارثة أخرى، بمعنى أن العامة لا تعرف شيئا عن إبداع يسمى الرواية، هي ذي النتيجة الموضوعية التي كان ينبغي أن تفرزها مسابقة تتم عن طريق التصويت، الطريقة التي تحتدم عادة بالحمية العائلية وأنفة "الدشرة". وعلى قدر ما تحمل المحاولة من نوايا نبيلة إلا أنها تتضمن صرخة من نوع آخر تبحث عن جهة متخصصة لا تبحث عن ترتيب الروائيين فحسب، ولكن تبحث عن النصوص التي توثق حالة أدبية راهنة شأنها شأن الحالات التي رصدها تاريخ الأدب العربي عبر العصور السالفة، استثناء لجائزة "مالك حداد" التي تفضلت الروائية "أحلام مستغانمي" بتأسيسها بما تتربع عليه من نخبة تؤسس في ذات الوقت مدرسة يتوازى فيها النص الروائي بالنص النقدي بعيدا عن الكرنفالية الشعبية.
زكية علال شكرا أختي رتيبة على ان طرحت هذا الموضوع للنقاش أنا لم أقرأ الرواية الفائزة ولا اعرف عنها شيئا إلا من خلال تعليقك عليها .. لكنني أقول دائما أن العمل الأدبي الذي لا أستطيع أن أقرأه انا وولدي أو أخي وأستحي أن يراني أحدهما وأنا أقرأه .. أو أشعر بالخجل إذا رآه أحد من عائلتي بين يدي .. مثل هذا العمل لا يستحق أن نقول عنه أدبا زكية علال
ف الزهراء بولعراس شكرا سيدتي الفاضلة قمت مثلك بالبحث عن الرواية ولم أوفق ولأنني أثق كثيرا فيك سلأهمس في أدنك أن ماخفي كان أعطم ألا تلاحطين كثرة المهرجانات والمسابقات ألا ترين أنها تتوازى مع تردي الممجتمع وانحلاله هناك خفايا كثيرة وضفوطات على جميع الأصعدة كان الله في عون الأدب الذي لم يعد أدبا أما من يقول شيئا فسيتهم بما لا يخطر على بال أحييك أيتها الجيجلية الفحلة وأحيي شجاعتك تحياتي القلبية
البربري قرأت امتداح الخالة.وجزأه الثاني دفاتر دون ريغوبيرتو فماذا تقرأ-برأيي- غير هذا الكلام الذي تكلمته الروائية زهرة طفل يعشق زوجة أبيه ... وكاتب روائي لا يقدم إلا لوحات من هذا النوع ورغمها فاز بنوبل2010...أما رشيدنا بوجدرة في التطليق والتفكك وليليات أو مذكرات امرأة أرق فهدا الكلام هو الملح فيها ...الجنس غلب على جميغ الروايات ويبقى أسلوب عرضه مختلفا وهذا ربما راجع للكاتب نفسه وتمكنه من آدوات الكتابة الروائية...
رتيبة بودلال الأستاذ المربي الفاضل محمد الصغير داسه : أحييك بعد طول غيابي ، وأشكر لك هذه المداخلة الثمينة التي أعتبرها إضافة هامة لموضوعي ، موضوعي الذي كتبته بدافع الغيرة على الأدب وتحديدا أدبنا الجزائري ، أشعر بالمسؤولية التي تعني عدم الصمت ، ربما اشتغالي بالتربية ( وليس التعليم فقط بل التربية ) مدة عقدين من الزمن هو الذي علمني ألا أيأس من قول الحقيقة و من أنها مهما طال الزمن ستصل على الأقل إلى إنسان واحد ، وذلك حسبي . شكرا أستاذنا مرة أخرى ، احترامي وتقديري .
رتيبة بودلال الأستاذ الشاعر نور الدين جريدي : شكرا على تعليقك القيم ، ورأيك الواعي ، نعم هناك معايير وشروط يجب أن تتوفر في من يترشح لمسابقة فما بالك بمن يفوز ، وهذه الفوضى هي مؤشر على انهيار وتردي القيم الفنية والأدبية ، يجب علينا جميعا أن نقف في وجه هذه الفوضى ونردعها ، لنعيد القطار إلى سكته _ كما تفضلت _ فشكرا لك سيدي مرة أخرى ، احترامي وتقديري .
رتيبة بودلال الأستاذة آسيا رحاحلية ، شكرا على المرور والعودة ، وعلى إفادتك الجميلة ، أشاطرك الرأي في أن ال14 سطرا التي استهلت بها الكاتبة روايتها كانت قابلة للبتر ، لكنني أعتقد أن الكاتبة قد تكون تعمدت تتبيل عملها بهذه الحفنة من البهارات ، فلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده . طبعا لا يزعجنا فوز الشباب ، ومن يتهمني بذلك عليه أن يقرأ فصول رواية ( شجرة مريم) لصاحبتها سامية بن دريس على صفحات أصوات الشمال ، اسم لم أكن أعرف عنه شيئا ، اكتشفتها ذات ليلة وأنا ساهرة مع أصوات الشمال ( بعد نشر الفصل الثالث من روايتها ) قرأت باندهاش كل الفصول السابقة وكتبت لها تعليقا يليق بسمو حرفها ، ومازلت أتابع وأنتظر بلهفة بقية سردها السلسبيل ، وكم أتمنى لو يلتفت النقاد إليها ، رغم أن روايتها ليست مجموعة مواعظ بل هي تغوص في مأساة الممنوع والمؤجل والمستحيل ، لكن بأسلوب آسر ، راق ، يجتذب القاريء برشاقة عالية ، ومن هي سامية بن دريس ؟ والله لقد رحت أبحث في ( قوقل آرث )عن النهر والجبل المذكورين في الرواية أملا في التعرف على مدينتها ، من فرط إعجابي بما تكتب ، هكذا أتعامل مع الإبداع ، لا أهتم بالإسم لمجرد أنه لأديب كبير ، بل أتبع حاستي العاشرة : التي بها أتحسس الإبداع . أما عن أخطاء الكبار فأقول : إذا كان علينا تقليد الآخرين حتى في أخطائهم فلماذا مثلا نرتدي الزي الإسلامي رغم أن في العالم يوجد أناس يسمون أنفسهم ( الطبيعيون ) لا يرتدون الملابس بل يعيشون كما خلقتهم الطبيعة عراة : الوالدان والأولاد والمجتمع كله طبيعي !! هل يتعين علينا إذن أن نفعل مثلهم ؟ الكبار الذين تتحدث عنهم زهرة مبارك جاؤوا في زمن آخر ، عندما كانت اليتيمة تعرض علينا أفلام الويسترن دون قطع المشاهد المسيئة للتجمع العائلي ، أولئك الكبار أخطأوا عندما كنا ندرس في الابتدائي وعندما كبرنا وجدناهم كبارا ، فهل نقول لهم : عودوا صغارا وصححوا أخطاءكم ، أم نتركهم لغربال التاريخ ؟ وهل كونهم مخطئين كبارا يجعلنا نسكت عن أخطاء الصغار ؟ غربال التاريخ سيضع كل واحد في المرتبة التي تليق به . شكرا آسيا ، تحيتي وتقديري .
رتيبة بودلال الأخ بوفاتح سبقاق : شكرا على الروح الرياضية التي جعلتك تتجاوب ، كما أشكرك على التوضيح ولكن يارجل كيف انتظرت كل هذا الوقت لتقول أنك لست كاتب المقال ؟ أما كان عليك توضيح ذلك منذ البداية خاصة أنك صاحب النادي الأدبي الذي نشط المسابقة ، وشهادتك مجروحة ؟ كما أشكرك على المبادرة التي قصدت بها سد الفراغ _ كما قلت _ لكن أما كان عليك حشد مجموعة من النقاد والأدباء كلجنة قراءة موثوقة ، والإعلان عن المسابقة في أصوات الشمال مثلا ؟ أم أن أصوات الشمال تصلح فقط لنشر النتائج ؟ ثم كيف تقول أن ( التصويت المفتوح لكل الناس ليس نقيصة ، لأن الفرصة متساوية أمام كل الروايات .)من قال أن التصويت كان مفتوحا لكل الناس ؟ المسابقة لم يسمع بها أحد ، حتى الأدباء الذين أُقحمت رواياتهم ربما لم يسمعوا بها ، ثم إن شخصا واحدا قد يصوت لنفسه مليار مرة فكيف تكون الفرصة متساوية أمام كل الروايات ؟ ثملماذا هذه العبارة ( الأسماء الكبيرة الموجودة في القائمة لن يقلل من شأنها أن تفوز كاتبة ناشئة .) فأنا شخصيا كنت سأبارك لزهرة مبارك لولا انتباهي إلى طريقة التصويت ، ما دفعني إلى البحث عن الرواية لقراءتها قبل التفاعل مع الخبر . لن تتوقف زهرة مبارك عن الكتابة لكنها في المرة القادمة ستهتم أكثر بكمية التوابل . تحيتي.
رتيبة بودلال الأخت فتيحة خريس : هل قرأتِ الرواية ؟ على كل حال أنا قلت في مقالي أن القاريء حر في أن يهلل ويصفق ويثني ويفقد وعيه إعجابا، أنت حرة لكنني لست واثقة من قراءتك للرواية .
رتيبة بودلال الدكتور حبيب مونسي : مادام قلمك يكشف أولئك الشواذ الذين يصنعون المصطلحات النقدية ، لن تتكرس الرداءة ، غربال التاريخ سيضعهم في الهاوية ، أنا متفائلة ، وتعليقك الثمين شهادة أعتز بها من أستاذ ناقد متمكن ، شكرا لك أيها الفاضل ، وأتمنى فعلا أن يكون هناك قانون يعاقب من ينتحل صفة أدبية معينة وينصب نفسه مشرفا على مسابقات وهمية يتم تقديم المتنافسين فيها على طريقة ( صوتولي أنا رقمي كذا...)وبجانب الإعلان صورة بالألوان . تقديري لما تكتبون ، واحترامي الكبير لفكركم الراقي.
محمد شماني في المقال الكثير من الصواب والعتاب لكنه الحقيقة ، فقط اريد من كاتبته ان تراسلني على الايميل ان امكن وهو mohchemani@gmail.com لانني احتاجها وشكرا
زيتوني ع القادر اطلعت على جزء من الرواية فوجدت ان الكاتبة كانت رائعة في تدبيج لوحاتها في لغة جميلة سامقة احسن من لغة الخشب التي يدعيها كبار تكسير الطابوهات.انها رواية جديرة بالقراءة والمتابعة
رتيبة بودلال أعتذر لكل الأحبة عن التأخر في الرد والذي يعود لأسباب خارجة عن إرادتي .
رتيبة بودلال أخي بشير ضيف الله : شكرا على تفاعلك مع الموضوع ، وعلى نزعة الخير التي جعلتك تعتبر مبادرة الأخ بوفاتح تستحق التنويه ، لكن ...عن أية مبادرة نتحدث ؟ أم أن الجزائري قد تعود على شعار ( المهم المشاركة ) هذا الشعار المحرِّض على الرداءة والمناقض لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " ، ولكي أكون عملية أقول : الفكرة العظيمة تحتاج إلى أدوات عظيمة لتنفيذها ، فكرة المسابقة قيِّمة بالفعل لكن الوسيلة التي تمت بها ضربت قيمتها في إشارة سالب ، فنقلتها من النقيض إلى النقيض ، لو أن بوفاتح استشار واستخار ، وحشد لهذه المسابقة مجموعة قراءة تتشكل أساسا من نقاد وأدباء ، وروج للمسابقة بالشكل الذي يجعلها معروفة لدى معظم الأدباء والكتاب ، وترك للمشاركين حرية المشاركة من عدمها ( فهمت من أحد تعاليقه أن من أسماهم بالكبار عاتبوه على إقحام أسمائهم مع أسماء الصغار ) ولو أن الفوز لم يكن عبر التصويت الأعمى ، لكانت المبادرة تستحق التنويه ، أما بالطريقة التي تمت بها فهذا ما أعتبره تجاوزا للصلاحيات ، وأعزوه لأحد أمرين : إما حسن النية المفرط ، وإما تقدير الذات المفرط ، وطبعا أستبعد تماما سوء النية المفرط . تحيتي وتقديري.
رتيبة بودلال الأستاذ رابح عمر عبد اللاوي : ما كتبته هنا هو إضافة هامة للموضوع ، وقد قلتُها واضحة ( صمتنا هو ما يجعل أصوات غيرنا مسموعة ) وبما أننا منحازون للأدب الرفيع ، وغيورون على الحرف الضوء فأنا متفائلة أن التاريخ سينصفنا ، تحيتي وتقديري .
رتيبة بودلال الأستاذ عبد الباقي قربوعة : شكرا على الفصاحة والحصافة ، وأشاركك الحمد لله على ما أفرزته المسابقة ( أقصد هكذا ولا اكثر..) ، وفعلا نحن في زمن التيه ، لذلك من الطبيعي أن يصبح السراب غاية لمن يحسبه ماءً ، ففي ظل انسحاب النقد الأدبي الجزائري أو غفلته أو ربما انقياده خلف المدارس الدخيلة ، يبقى القلم مرفوعا عن الكاتب حتى يستيقظ ، ولن يوقظه إلا النقد الموضوعي المجرد من المجاملة أو التجريح ، النقد الجزائري الذي لا يستعمل أدوات الغير بل أدواته الخاصة ومعاييره الفنية والأخلاقية الخاصة . تحيتي .
رتيبة بودلال ما أروعك يا زكية وأنت تقدمين لنا هذا المعيار النقدي الدقيق ، بكلمات بسيطة وعبارات موجزة ، مازلت رائعة وتتألقين كما توسمت فيك ، فعلا البوصلة الدقيقة التي إذا تهنا أنقذتنا هي هذه ، وبالمناسبة دعيني أروي هذه الحادثة التي ربما يعرفها القراء لكن لا بأس من ذكرها لأن الذكرى تنفع المؤمنين : يوجد شريط سمعي على اليوتيوب ، بصوت فتاةتتكلم اللهجة المصرية ، تروي بحرقة وببكاء عميق ٍ مرّْ ، قصة إسلامها ، باختصار : عندما قررت التبشير بالمسيحية حبا ووفاءً ليسوع ، خرجت إلى الشارع وراحت ترتل على المارة ( نشيد الإنشاد ) وهو نشيد حافل بالمجون ، فعلق عليها أحد المارة قائلا ( إيه يا مُزَّه ....) وصُعقت هي من أن يكون كلام ربها المزعوم يجلب لها التحرش والسخرية ، فرفعت تضرعها إلى الخالق تتوسله أن يجيبها عن سؤالها الحائر ( هو ده كلامك يارب ؟ ) وأجابها ، أجابها بأن ارتفع صوت الأذان للصلاة ، واستجاب قلبها واطمأن، الله أكبر ، فتاة تستنكر أن تقرأ في كتابها المقدس الكلام الماجن ، رغم أنه من المفروض كلام الرب ، وبسبب حيرتها وبحثها أنار الله طريقها وفتح صدرها للإسلام ، بينما يتفنن من خلقه الله مسلما في التلفظ بالفواحش ، أعرف أن الكثيرين يستاؤون من ظهور الإيديولوجية الدينية للكاتب ، أما أنا فأقول : مادام هذا الدين يًقنعني بالحجة والبرهان ، ويستجيب لاحتياجاتي العقلية ، بل ويبهرني بحداثيته وصلاحه لكل زمان ، وتجدده المستمر فأنا لا أخجل أن استمد منه كل قناعاتي ، بل وأن أتعمق في معرفته ، وأتعلق بحبله المتين في كل أموري . تحيتي ومودتي .
رتيبة بودلال الأستاذة فاطمة الزهراء بولعراس : أشكرك أيتها الفاضلة ، وطبعا ما خفي كان أعظم ، لكنني أومن أن الطريقة الوحيدة لحسر الظلمة هي إحداث الضوء : قد نشعل شمعة ، أو مصباحا ، وربما ابلج الصبح فأنار أكثر ، لكن الظلمة ستعود حتما ، وهذا جوهر الحياة دائما هناك صراع بين نقيضين ، فلا أقل من أن ننحاز إلى المعسكر الذي يتفق مع قناعاتنا . شكرا على إطرائك الذي أتمنى أنني أستحقه ، تحيتي ومحبتي .
رتيبة بودلال أخي البربري ، شكرا على المرور ، لكن دعني أستوضح : هل تقصد أن وجود تلك الملح في روايات عالمية هو ظاهرة محمودة ؟ من الملح ما قتل يا سيدي ، لكني أوافقك الرأي في عبارتك الأخيرة ( الجنس غلب على جميغ الروايات ويبقى أسلوب عرضه مختلفا وهذا ربما راجع للكاتب نفسه وتمكنه من آدوات الكتابة الروائية... ) فحتى القرآن الكريم خصص لنا مساحات لمثل هذه القصص كقصة سيدنا يوسف عليه السلام مع زوليخا ، امرأة عزيز مصر ، لكن سرده لتلك القصة لم يجعلها مستهجنةوذلم بفضل الأسلوب الراقي ، الخالي من نية الإثارة ، لذلك نقرأها ونفسرها لأولادنا دون أن ينخدش حياؤنا ، ونقرأها فنخشع و نعتبر بعفة سيدنا يوسف الصديق ، كما نجد في القرآن الكريم قصة قوم لوط ، لكن قراءتها تجعل أعيننا تفيض بدموع الخشية والتعظيم لله ، إذن ليس من العيب ولا الممنوع التطرق لهذه المواضيع ، بل العيب هو أن يكون خطابها موجها إلى الغريزة البهيمية ، وليس إلى العقل أو الفؤاد ، وتكون نتيجتها هي الوقوع في الجنابة بدل التنور والتفكر . شكرا سيدي لكنني مازلت أتساءل : لماذا الاسم المستعار؟
رتيبة بودلال الأستاذ محمد شماني ، مرحبا بك سيدي وشكرا على المرور اللطيف.
رتيبة بودلال الأخ زيتوني عبد القادر أحييك لأنك أعلنت رأيك بصراحة ، عكس الذين لا يستطيعون الإعجاب بزهرة مبارك إلا في الخفاء ، لكن يبقى هذا رأيك في الرواية وأنت حر ، وللناس فيما يعشقون مذاهب ، وها أنا أجلب لزهرة مبارك معجبين جدد ، فهنيئا لها بهم وهنيئا لهم بها ، والسلام عليكم .
الأديبة : صفاء الغدير لقد اطلعت على الموضوع الجد هام ، ومن خلال التعاليق التي قرأتها وتفحصت محتواها ، أرى مثل هذه الأعمال لا تبشر بخير ، وتكرس للرداءة، ولكن الذي أستغرب له ،والذي لفت انتباهي هل بقية المتسابقين في المنافسة على علم بطريقة المسابقة ؟، وأطن جازمة لا أحد يعلم منهم بهذه المسابقة ، وخاصة الأديب الجزائري الروائي - وسيني لعرج - ومن خلال التعاليق التي تفضل بها أساتذتي الكرام يجب أن نقف بالمرصاد لمثل هذه الأعمال التي لا تشرف الأدب الجزائري ...ونحن -المسؤولين - عن هذا،للتأسيس لأدب جزائري يكون في مصاف العالمية ..تحياتي الأديبة رتيبة ...وشكرا على هذا الموضوع الهام .......صفاء الغدير
عبد القادر ضيف الله الفاضلة رتيبة بودلال شكرا لك على فتح هذا النقاش الجاد الذي بلا شك سيثري الحراك الثقافي الذي اصبح يعيش مواتا ثقافيا ولأنني أتفق معك ومع كثير من الأخوة حول عملية التصويت والاجراءات التي تمت بها المسابقة لم تكن متوازنة منذ بدايتها لأنه لايعقل أن نضع في مدمار المسابقة روائي في أول الطريق مع روائين مكرسين . لكنني أختلف معك بمودة حول تلك الجزئية التي أدنت بها المبدعة زهرة مبارك.والتي اراها تنبع من دوافع معيارية خارج النص أكثر منها دوافع أدبية تراعي أدبية النص. لقد اطلعت على الفصلين المنشورين من رواية " لن بيع العمر " فكانت تلك الجزئية من اروع ماكتبت لا لجرءتها فقط ولكن بسبب اللغة السامقة التي صورت بها ذاك المشهد الذي استطاعت الكاتبة أن ترفع من مستواه الحسي إلى المستوى الادبي الذي يجعلنا نتقزز من ذاك الفعل الآلي والحيواني الذي يمارسه الكثير من الناس بعيدا عن فهم الطبيعة الانسانية التي تروم المودة والرحمة في ذاك الفعل الانساني الذي خرج منه الانسان .
رتيبة بودلال الأديبة صفاء الغدير : شكرا على مساهمتك الرصينة ، نعم ظنك في محله ، هؤلاء الأدباء لا يعلمون أن أعمالهم وأسماءهم قد أقحمت في مسابقة مهزلة ، ولا يعلمون أنهم تحصلوا على تلك النسب المئوية الوهمية ، وأظنك كمحامية تعرفين أن من حقهم رفع قضايا على هؤلاء العابثين ، لكن يبدو أن دوي المهزلة لم يصلهم بعد . تحيتي وتقديري.
بشير بن طاهر مبادرة جميلة جدا و يبدو أنها نبعت من نية حسنة بالنظر إلى الجفاء و الجفاف الحاصل في المشهد الثقافي الجزائري في شكله العام و الأدبي خصوصا،كما أحيي زهرة مبارك على حضورها الادبي متمنيا لها مزيدا من الألق و التألق فأنني لا أخفي سعادتي في المشاركة برأيي الذي أزعم فيه بأن تسمية الأمر بأفضل رواية يعد مجانبة للصواب إذ يتعلق الامر بالرواية التي حازت التصويت الأكبر في موقع الكتروني معين، كان حريا و الرأي لي دائما أن تتم استشارة المعنيين بإطلاق حملة للتسجيل يعلن فيها صاحب الرواية بنفسه قبول روايته للترشح في المسابقة، هذا زيادة على التركيز على صنف روائي و على فئةكالشباب مثلا أو على أول إصدار فلا يعقل حسب ظني أن تجمع بين كاتب محترف و أخر لا زال في اول الطريق و أول الطريق أعسره، ثم أتساءل هل الذين صوتوا قرأوا مختلف الروايات و عرفوا بتفاصيلها،...أشك في ذلك.
رتيبة بودلال الفاضل بشير ضيف الله : يسعدني أن يكون موضوعي سببا في إثراء الحراك الثقافي كما تفضلتَ ، وها هي الآراء تتنوع وتتباين ، لتصنع لنا ثقافة حوار ما أحوجنا إليها ، الحوار الذي لاشك سيفضي إلى فتح آفاق جديدة ومستويات أعلى من التفاعل الثقافي الضروري لإذكاء جمرة الإبداع . لقد آمنت _ منذ أول شهقة_ أن الأدب هو طريقة الكاتب في مد يده بالسلام إلى الآخر ، هو مصافحةُ محبة ، هو أسلوب الكاتب في جعل الحياة أجمل ، وكل ذلك يتناقض في نظري مع ما أحب تسميته ( العنف اللفظي ) الذي يقترفه بعض الكتاب بحجة الحرية الفنية ، والواقعية المطلقة ، ولأن الأدب في نظري هو واحد من مرادفات الجمال ، تجدني غيورة على رشاقة الكلمة وحياء اللفظة ، وبكارة المعنى ، ونقاء الصورة وتناغم ألوانها ، وتجددها الدائم ، وهنا أعود إلى رواية زهرة مبارك التي قلتُ عنها في مقالي :( أين الإبداع ؟ أين القضية أو الهم الذي يجعل الرواية تستحوذ على قلوب القراء فيصوتون لها ؟ أين اللغة الراقية والبلاغة المتينة التي تشبع الذوق الأدبي للقاريء وتستفزه فيمنح صوته لها ؟ أين التجديد والابتكار في الفكر والأسلوب والطرح ؟ ) فقد قلت ذلك قياسا إلى اعتبارها أفضل رواية لسنة 2011 ، وليس كأية رواية ، فالرواية التي تستحق لقب الأفضل لابد أن تكون زاخرة بالإدهاش اللغوي والإمتاع اللفظي ، وبالعبارات التي تسحر لبك فتحفظها عن ظهر قلب ، وتتمنى لو كنتَ أنت مبدعها ، الرواية الجديرة بالتربع على العرش هي تلك التي تخطفك ببيانها وبأحداثها المتميزة ، بدلالاتهاالعميقة وإيحاءاتها الموغلة في أعماق النفس البشرية ، وبأسئلتها المُحرِّضة على التفكير وعلى تجديد رؤيتنا للعالم من حولنا ، وإعادة تشكيل علاقتنا به ...وأنا لا أدعي أن تحقيق ذلك أمر سهل على الكاتب بل رسالة ثقيلة لا يتحملها إلا الصفوة من فرسان الحرف . أما عن قولك (فكانت تلك الجزئية من اروع ماكتبت لا لجرءتها فقط ولكن بسبب اللغة السامقة التي صورت بها ذاك المشهد الذي استطاعت الكاتبة أن ترفع من مستواه الحسي إلى المستوى الادبي الذي يجعلنا نتقزز من ذاك الفعل الآلي والحيواني الذي يمارسه الكثير من الناس بعيدا عن فهم الطبيعة الانسانية التي تروم المودة والرحمة في ذاك الفعل الانساني الذي خرج منه الانسان .) فمازلت أختلف معك فيه : ذلك المشهد لا يطفيء حيوانية القاريء بل يثيرها ، فبلغة الكيمياء : ذلك المشهد هو محرض كيميائي للتفاعل الذي ينتج عنه الوقوع في الجنابة ، فأين هو الرفع من المستوى الحسي إلى المستوى الأدبي ؟ لقد كان شعاري دائما ولا يزال ( الكتابة هي الأسلوب الحضاري الأرقى للاختلاف ) لذلك أجدد ترحيبي مرة أخرى باختلافنا الهاديء ، تحيتي.
رتيبة بودلال الأخ بشير بن طاهر : شكرا على هذه الإضافة ، وعلى اقتراحك خاصة فيما يتعلق بتحديد صنف روائي معين ، وهذا ما قصدته عندما تحدثت عن تحديد شروط المسابقة ، كأن تكون موجهة إلى فئة عمرية محددة ، وأن تعتني مثلا بالرواية المخطوطة ( غير المطبوعة ) ثم تتكفل الهيئة المنظمة بطبعها لاحقا و..و..و . شكرا مرة أخرى ،تحيتي.
رتيبة بودلال الأستاذ عبد القادر ضيف الله ، معذرة على الخطأ في ذكر اسمك إذ ذكرتُ ( بشير ) بدل (عبد القادر ) ، وبالمناسبة سيدي أطلب منك أن توضح لي قولك :( تلك الجزئية التي أدنت بها المبدعة زهرة مبارك.والتي اراها تنبع من دوافع معيارية خارج النص أكثر منها دوافع أدبية تراعي أدبية النص.)حتى يتسنى لي مناقشتك في هذه الدوافع ومدى قابليتها للتوظيف أدبيا . تحيتي مرة أخرى.
عبد القادر ضيف الله كريمتي الاديبة رتيبة بودلال يسعدني أن تطلع على متابعة لنقاشكم الراقي على هذا الرابط http://www.aswat-elchamal.com/ar/?p=98&a=24927
تحياتي لك ولكل المتدخلين خاصة الذين يختلفون معنا في الرأي
الطيب النائلي شكرا أستاذة رتيبة على هذا الطرح المتميز. و إن لم أطلع على مضمون الرواية الفائزة بالمسابقة و التي هي محل النقاش، إلا أنني من حيث المبدأ أرفض أن يُتطاول على قيم المجتمع الجزائري العربي المسلم و أن يُقفز على الأخلاق باسم الحرية و الابداع خاصة في مجال الأدب. لكن في غياب المعايير التي تميز بين الغث و السمين كل شيء ممكن.
رتيبة بودلال سيدي الطيب النائلي : شكرا لك على المرور الذي يعبر عن اختيارك للموقف الحر: عدم الصمت . قد يفضل البعض أضعف الإيمان ، لكنه ليس الخيار الوحيد المُتاح ، بل هو آخر الخيارات (... بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ). شكرا سيدي مرة أخرى ، تحيتي.